الفر ق بين السنة والاحاديث القدسية

الفرق بين السنة والاحاديث القدسية :

تعريف السنة عند أهل الحديث : هى اقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) وأفعاله وتقريراته وصفاته وسيره ومغازيه وبعض أخباره .

تعريف الحديث القدسى :هو كل قول أضافه الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الى الله عز وجل ،ويسمى حديثا لأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يحكيه ويرويه عن ربه كما تروى الأحاديث ونسبته الى القدس بمعنى الطهارة والتنزيه ،وتنسب الى الله ،لأنه صدر عنه تعالى.

أراء العلماء فى الاحاديث القدسية :

الراى الأول :

أنها من كلام الله تعالى وليس للنبى (صلى الله عليه وسلم ) الا حكياتها عن ربه سبحانه ،وذلك لأنها أضيفت الى الله فقيل عنها قدسية والهية وأنها اشتملت على الضمائر التكلم الخاصة به تعالى، كقوله (ياعبادى........)

وأنها تروى عن الله تعالى متجاوزا بها النبى (صلى الله عليه وسلم) فتارة يقول الراوى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن ربه )

وتارة يقول( قال تعالى فيما رواه عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ) و المعنى فيهما واحد .

الرأى الثاني:

انها من قوله (صلى الله عليه وسلم) ولفظه كالأحاديث النبوية ومعناه من عند الله بالالهام او بالمنام .

الرأى الراجح :

هو انها من قوله(صلى الله عليه وسلم)ولفظه اذ لم ينزل باللفظ من قبل الله تعالى الا القران الكريم لتميزه عن بقية أنواع الوحى بأنه معجز من أوجه كثيرة منها اعجازه اللفظى والبيانى ،فلا تصح روايته بالمعنى ،لانه معجزة خالدة على مر الزمان محفوظ من التبديل والتغير .

قال تعالى (قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)سورة الاسراء ايه 88
[وأما رواية الاحاديث القدسية عن الله تعالى واضفاتها اليه واشتمالها على ضمائر التكلم الخاصة به سبحانة وتعالى امر به جبريل عليه السلام أن يقول للرسول(صلى الله عليه وسلم) افعل كذا وأمر بكذا ........ فيبلغ الرسول(صلى الله عليه وسلم) ذلك بألفاظ من عنده قال تعالى (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى، علمه شديد القوى ) سورة النجم ايه 2-5

الفرق بين الاحاديث القدسية والقران :

1-أن الأحاديث القدسية ماكان لفظها من عند النبى(صلى الله عليه وسلم) على رأى البعض ومعناها من عند الله بالالهام أو المنام بوحى جلى أو لا
وام القران فهو ما كان لفظه ومعناه من عند الله بوحى جلى بمعنى :أن ينزل به جبريل عليه السلام بلفظه من عند الله سبحانه وتعالى فى اليقظة وليس فى المنام ولا بالالهام .
2- الاحاديث القدسية تصح روايتها بالمعنى ،؟أما القرأن فتحرم قرأته بالمعنى .
3-الاحاديث القدسية لا يتعبد بقراتها أما القران فيتعبد بقراءته وويتعين فى الصلاة ولا كذلك الاحاديث القدسية .
4-ان القران الكريم معجزة خالدة متواتراللفظ فى كلماته وحروفه وأساليبه أما الاحاديث القدسية فليس لها هذا التواتر وليست معجزة .
5-أن القران يحرم على المحدث مسه ،وعلى الجنب تلاوته ومسه بخلاف الاحاديث القدسية .


الفرق بين الحديث القدسى والنبوى :

هو أن الحديث القدسى مقطوع بنزول معناه من عند الله تعالى لما ورد فيه من النص الشرعى على نسبته الى الله يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم ) :"قال الله تعالى كذا ........." فلذا سمى قدسيا.

أما الحديث النبوى فلم يرد فيه مثل هذا التص لان منه ماهو "توفيقى "مستنبط بالاجتهاد والرأى من كلام الله و منه ما هو "توفيقى " جاء به الوحى الى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فبينه للناس بكلامه وهذا القسم وأن كان مرجعه الى الله تعالى الملهم والمعلم الاأنه لما كان من قول الرسول (صلى الله عليه وسلم )ووضعه كان حريا أن ينسب اليه ويطلق على القسمين حديثا نبويا وقوفا بالتسمية عند الحد المقطوع به.







































































[b]