قدرا الله وما شاء فعل

الاسلام يدعو الى القوة

أخرج مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"المؤمن القوى خير وأحب الى الله من الؤمن الضعيف ،وفى كل خير ، أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل لو أنى فعلت كذا كان كذا وكذاولكن قل : قدرا الله وما شاء فعل ،فإن لو تفتح عمل الشيطان"


المفردات
•المؤمن القوى : المراد بالقوى هنا قوة العزيمة على الطاعات وموجبات السعادة فى الدنيا الاخرة ، فإذا انضم إلى القوة العزيمة قوة الجسم كان فى ذلك خير كثير كما قال تعالى ( إن خير من استأجرت القوى الأمين ) و كما قال (وزاده بسطة فى العلم والجسم )
•أحرص : من الحرص وهو العناية بالشئ والاهتمام به .
•واستأعن بالله : الاستعانة طلب العون من الله سبحانه والاعتماد عليه دون الاعتماد على الاسباب أو الأشخاص فمن أعانه الله فهو المعان .
•ولا تعجز : بكسر الجيم أى لاتكسل .
•تفتح عمل الشيطان :أى تفتح باب الوساوس حتى يعارض القدر.


ما يستفاد من الحديث
•الدعوة الى قوة المؤمنين وتقوية الايمان
وليست القوة التى يدعو اإليها الدين الإسلامى قاصرة على القوة الجسمية فقط بل هى تشتمل جميع أنواع القوة،من قوة الجسم والعقل والعلم والدين والخلق .
•وجوب الحرص على ما ينفع ،وبذل الجهد للحصول عليه وذلك لا يكون إلا بالأخذ بالأسباب مع الإستعانه بالله سبحانه وتعالى فى الأمور كلها ،ليسهل له الأسباب ويرفع من طريقه العوائق والصعوبات ،فإن وصل إلى الغرض فمن فضل الله ، وإن لم يصل فلا عليهما دام قد ترك الكسل وجد فى العمل .
•عدم الغرور بالمقدرات والمواهب ،بل لابد مع ذلك من طلب المعونة من الله .
•النهى عن التواكل واليأس والكسل فى تحصيل الخير .
•النهى عن الندم على ما فات ،والعمل على سد باب الشيطان حتى لا يثير الشكوك والأوهام فى النفس ويدفعها إلى معارضة القدر (قل لن يصبنا إلا ما كتبا الله لنا هو مولنا وعلى الله فليوكل المؤمنين )

سبحان الله 000000والحمد لله000000 واستغفر الله العظيم000000 الله اكبر
اللهم ارزقنا الخير كله 00000وارزق بلدنا الامان الذى وعدتنا به
(فلمادخلوا على يوسف ءاوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله ءامنين)سورة يوسف أية 99